-

حرائق الأمازون: أسوأ أزمة منذ 20 عامًا

حرائق الأمازون: أسوأ أزمة منذ 20 عامًا
(اخر تعديل 2024-12-10 20:09:18 )

حرائق غابات الأمازون: واقع مؤلم

تعيش غابات الأمازون حاليًا أسوأ أزمة حرائق منذ نحو عشرين عامًا، حيث تم تسجيل حوالي 136,000 حريق منذ بداية عام 2024. إن الأرقام المذهلة التي أظهرتها البيانات تشير إلى زيادة مذهلة بنسبة 43.7% في عدد الحرائق مقارنة بالعام الماضي، مما يثير القلق حول مستقبل هذه الغابات الحيوية.

زيادة مقلقة في أعداد الحرائق

وفقًا لصحيفة "النويبو سيجلو" البرازيلية، حتى الخامس من ديسمبر، تم تسجيل 136,512 حالة اندلاع حرائق في منطقة الأمازون، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بـ 98,646 حالة في نفس الفترة من العام الماضي. ويُعتبر الرقم القياسي المدون في عام 2007، والذي بلغ 186,000 حالة تفشي، بمثابة جرس إنذار حول خطورة الوضع الحالي.
أمنية وإن تحققت الحلقة 471

حرائق نوفمبر: أرقام مقلقة

في شهر نوفمبر وحده، شهدت منطقة الأمازون 14,158 حالة اندلاع حرائق، مما يمثل زيادة بنسبة 1.5% مقارنة بـ 13,940 حالة تم تسجيلها في نوفمبر 2023. هذه الأرقام ليست فقط مرتفعة بالمقارنة مع العام الماضي، بل أيضًا أعلى بنسبة 46.2% من متوسط الفترة ذاتها خلال السنوات الخمس الماضية، مما يشير إلى مشكلة متنامية تتطلب تدابير عاجلة.

الجفاف: عامل رئيسي

خلال عام 2024، تأثرت منطقة الأمازون، بالإضافة إلى مناطق بانتانال وسيرادو، بموجات جفاف شديدة، مما ساهم في انتشار الحرائق بشكل كبير. على الرغم من أن الحرائق تزايدت بشكل ملحوظ في معظم أنحاء البرازيل بين شهري أغسطس وأكتوبر، إلا أن العلامات الأولية لموجات الجفاف القاسية كانت قد ظهرت بالفعل في يوليو 2024، مما ينذر بخطر كبير على البيئة.

الأرقام تتحدث: مساحة هائلة من الغابات المدمرة

تشير البيانات الصادرة عن مختبر تطبيقات الأقمار الصناعية البيئية (LASA) التابع لجامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية إلى أن النيران التهمت حوالي 13 مليون هكتار من الغابات الأصلية في منطقة الأمازون منذ بداية العام، وهي مساحة تعادل تقريبًا مساحة إنجلترا. إن هذا الدمار لا يؤثر فقط على البيئة، بل يهدد أيضًا الأنظمة البيئية والحياة البرية التي تعتمد على هذه الغابات.