أكرم حسني: الكوميديا القصيرة الأكثر تأثيرًا

أكرم حسني ورؤية جديدة للكوميديا
في حديثه المثير، أبدى الفنان الكوميدي المبدع أكرم حسني إعجابه الكبير بتجربة تقديم المسلسلات الكوميدية القصيرة، حيث تتكون هذه الأعمال من 15 حلقة فقط. وقد أشار حسني إلى أنه بعد خوضه لهذه التجربة في مسلسلات «بابا جه» و«الكابتن»، بدأ يتساءل: "كيف كان بإمكانه إنجاز مسلسلات تتكون من 30 حلقة في السابق، في ظل الجهد الضخم الذي تتطلبه صناعة الكوميديا؟".
الكوميديا القصيرة وتأثيرها الكبير
خلال لقائه مع الإعلامية أسما إبراهيم في برنامج "حبر سري" الذي يُعرض على شاشة القاهرة والناس، أوضح حسني أن الكوميديا القصيرة لها تأثير أكبر وسرعة في الوصول إلى الجمهور. حيث قال: "كلما كانت الكوميديا أقصر، كانت أكثر تأثيرًا". وأكد أن الضحك يحتاج إلى تركيز، فالنكتة القصيرة تضحك أكثر من النكتة الطويلة، وهذا ما يجعل المحتوى الأقصر يحقق نسب مشاهدة أعلى.
إعادة مشاهدة المحتوى الكوميدي
أشار حسني إلى أن الجمهور يميل إلى إعادة مشاهدة المحتوى الخفيف والممتع، بينما الأعمال الطويلة قد تواجه مشكلة نقص الوقت لدى المشاهدين. هذه الديناميكية الجديدة في عالم الكوميديا تعكس رغبة المشاهدين في الحصول على تجارب سريعة وممتعة تتيح لهم الاستمتاع دون الحاجة إلى استثمار وقت طويل.
زهور الدم الحلقة 425
تأثير هذه الرؤية على الأغاني
وعلى الرغم من أن هذا المبدأ ينطبق على المسلسلات، إلا أنه يمتد أيضًا إلى الأغاني الكوميدية التي يعمل عليها حسني. فقد أكد أنه يحرص على ألا تتجاوز مدة الأغنية دقيقتين، في حين أن المعيار المعتاد للأغاني يتراوح بين 3 دقائق ونصف إلى 4 دقائق. وأوضح أن الأغاني الكوميدية تعتمد على "الإفيه"، وأن الطول قد يؤدي إلى فقدان اهتمام المستمع، حتى لو كانت النكتة جيدة.
ختامًا
من الواضح أن رؤية أكرم حسني للكوميديا تعكس تحولًا في طريقة استهلاك المحتوى، حيث أن السرعة والتكثيف هما العنصران الرئيسيان في جذب الجمهور اليوم. إننا نعيش في عصر يفضل فيه المشاهدون المحتويات السريعة والمباشرة، مما يفتح آفاق جديدة للإبداع في عالم الفن.