استقالة مفاجئة لرئيسة جامعة كولومبيا

استقالة كاترينا أرمسترونغ من جامعة كولومبيا

أعلنت كاترينا أرمسترونغ، الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا، استقالتها المفاجئة في مساء يوم الجمعة. جاءت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من استجابة الجامعة لمطالب البيت الأبيض، وسط ضغط متزايد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذه الاستقالة تعكس التحولات الكبيرة التي شهدتها الجامعة في الآونة الأخيرة.

الضغوط والتحديات التي واجهتها الجامعة

كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن قرار الاستقالة جاء بعد أن وافقت الجامعة على مجموعة من الشروط الفيدرالية التي أدت إلى إلغاء نحو 400 مليون دولار من التمويل الأساسي. وقد أتاح ذلك المجال لتعيين رئيس ثالث للجامعة منذ أغسطس الماضي، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار الإداري.

انتقادات حادة واحتجاجات في الحرم الجامعي

تعرضت جامعة كولومبيا لموجة من الانتقادات الشديدة، خصوصًا بعد الاحتجاجات التي اندلعت في حرمها الجامعي ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وقد وُجهت اتهامات للجامعة بأنها أصبحت بيئة متسامحة مع معاداة السامية، مما زاد من حدة التوترات بين الإدارة والطلاب.

تغيير القيادة والاعتراف بالجهود

في رسالة بريد إلكتروني تم إرسالها إلى الطلاب والموظفين، أكدت إدارة الجامعة على أهمية تغيير القيادة، حيث تم توجيه الشكر لأرمسترونغ على جهودها في فترة من عدم اليقين. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث كانت الجامعة تعاني من الضغوط المتزايدة.

استجابة البيت الأبيض وتأثيرها

رغم أن البيت الأبيض أبدى ارتياحه في البداية لخطوات أرمسترونغ نحو الامتثال لمطالبه، إلا أن بيانًا صدر عن "فرقة العمل المشتركة لمكافحة معاداة السامية" أشار إلى أن استقالتها تعتبر "خطوة مهمة" في المفاوضات المستمرة بين الجامعة والإدارة الأمريكية.

اجتماع هيئة التدريس وتداعياته

تزامنت استقالة أرمسترونغ مع تسريبات إعلامية تتعلق باجتماعها الأخير مع هيئة التدريس، حيث بدت وكأنها تقلل من أهمية الاتفاقية مع الحكومة، مما أثار استياء بعض الحاضرين، ووصلت تداعيات ذلك إلى البيت الأبيض. هذا الموقف يعكس التوترات الداخلية التي كانت تعصف بالجامعة.

التغييرات في السياسات الجامعية

وافقت الجامعة على إجراء تغييرات في سياساتها المتعلقة بالاحتجاجات، وتعزيز الأمن داخل الحرم الجامعي، وإعادة هيكلة قسم دراسات الشرق الأوسط. كما تم إعادة تعريف معاداة السامية لتشمل استهداف الإسرائيليين، في استجابة مباشرة لضغوط إدارة ترامب، التي اشترطت هذه التغييرات لإعادة النظر في التمويل الفيدرالي المعلق.