حملة قمع النشاط المؤيد للفلسطينيين في أمريكا

كواليس حملة قمع النشاط المؤيد للفلسطينيين
في تقرير حديث يثير الكثير من الجدل، أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية بأن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد أطلقت حملة منظمة وقاسية لقمع الأنشطة المؤيدة للفلسطينيين، وخصوصًا داخل الجامعات الأمريكية. تتضمن هذه الحملة إجراءات تؤثر على الهجرة، وترويج خطاب الكراهية، بل وحتى تمويل المؤسسات التعليمية.
مشروع إستر: خطة قمع ممنهجة
التقرير كشف أن هذه الحملة ترتكز على وثيقة سرية أُعدت في إطار ما يُعرف بـ "مشروع إستر"، وهو مشروع أطلقته مؤسسة "هيريتيج" اليمينية المحافظة في خريف العام الماضي، أي قبل فترة الانتخابات الأمريكية.
استغلال الثغرات القانونية
تتضمن الوثيقة خطة واضحة لاستغلال الثغرات الموجودة في قوانين الهجرة ومكافحة الإرهاب وخطاب الكراهية، بهدف مواجهة ما تعتبره المؤسسة "حركة معادية للسامية ومعادية لأمريكا" تحت غطاء دعم القضية الفلسطينية.
إذا خسر الملك الحلقة 5
سياسات ترامب وتأثيرها على الجامعات
يشير التقرير إلى أن البيت الأبيض خلال فترة ترامب اتبع سياسات تستهدف سحب التمويل من الجامعات التي تُتهم بدعم الأنشطة المؤيدة لفلسطين. كما هددت هذه السياسات الوضع القانوني للطلاب والأساتذة الأجانب.
امتداد لسياسة الهجرة المتشددة
تُعد هذه الإجراءات بمثابة امتداد لسياسات ترامب المتشددة تجاه الهجرة، لكنها تأخذ هنا مسارًا أكثر حساسية وخطورة من الناحية السياسية.
دور المشاركين في مشروع "إستر"
لفتت الصحيفة إلى أن العديد من الأفراد المشاركين في مشروع "إستر" أصبحوا الآن جزءًا من دوائر صنع القرار القريبة من ترامب، مما يشير إلى أن حملة قمع المؤيدين لفلسطين ليست مجرد رد فعل عارض، بل هي جزء من خطة مفصلة تتكون من 33 صفحة.
تحويل التوصيات إلى سياسات رسمية
وفقًا لتحليل "بوليتيكو"، تمكنت إدارة ترامب وحلفاؤها في الكونغرس من تحويل 27 توصية من أصل 47 واردة في الوثيقة إلى سياسات وخطابات رسمية، مما يعكس تصميمهم على تنفيذ هذه الحملة بطريقة ممنهجة.